عدد المساهمات : 132 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 14/02/2011
موضوع: ايجابيات و سلبيات الهنسة الوراثية الأحد مارس 20, 2011 7:40 am
الايجـابـيــــات :للقضاء على التلوث الناجم بعد انفجار آبار البترول من جراء حرب الخليج ثم تطبيق نوع من معين من التقنيات الحيوية المعروفة بالمعالجة البيولوجية (Bioremediation) حيث استعملت كائنات دقيقة التي تقوم طبيعيا بتحليل المخلفات العضوية التقليدية لهذا الغرض ولكن هناك أنواع كثيرة من المخلفات الحديثة كمادة البلاستيك والتي لا تستطيع هذه الكائنات التخلص منها فمن هذا المنطلق بدأ العلماء بتطويرها لتصبح أكثر فاعلية وذات قدرات لم تكن تملكها سابقا للتخلص من أنواع مختلفة من المخلفات الخطرة. هذه الطريقة أيضا تستخدم لإنتاج نباتات مقاومة للآفات الزراعية . من ايجابيات الهندسة الوراثية للبيئة هي حماية الكائنات المنقرضة فهناك العشرات من الكائنات تنقرض يوميا على وجه الأرض خاصة في مناطق الغابات المطيرة. وباستخدام هذه العلوم فانه بالإمكان حماية هذه الكائنات من الانقراض وتشير بعض التجارب بإمكانية استرجاع كائنات منقرضة .
……….ففي المجال الطبي تم صنع وتعديل التطعيمات بحيث تكون خالية من أي آثار جانبية للإنسان والناجمة من التطعيمات المستخدمة تقليديا و في علاج الأمراض الوراثية كالكريات المنجلية . وعليه تعتبر علوم الهندسة الوراثية أساس طب الألفية الثالثة لأنها تحمل في طياتها تذليل معضلات طبية ابتدءاً من الأمراض الوراثية " مثل : السكر وضغط الدم وتصلب الشرايين والسرطان" وأمراض القلب وأمراض المناعة الذاتية مثل : الذ ئبة الحمراء وغيرها من الأمراض العصبية التي تصيب المخ والأعصاب …..... وتذلل هذه العلوم تصنيع الهرمونات والبروتينات التي لا يمكن الحصول عليها من الطبيعة " مثل : هرمون النمو والأنسولين الآدمي وعوامل تجلط الدم …" وغير ذلك من الأدوية والمواد اللازمة لعلاج الأمراض فتولد لنا الصيدليات البيولوجية المتنقلة
السـلـبـيـات :بالرغم من هذه الايجابيات إلا أن الهندسة الوراثية كأي علم آخر عبارة عن سلاح ذي حدين وعلينا ان نتوخى الحذر الشديد وان نقوم بدراسات وافية مغطية جميع النواحي قبل الإقدام بهذا النوع من التجارب فتفاعل الجينات في الخلية الحية هو بالغ التعقيد وعملية خلط الجينات بين الكائنات المختلفة هي أشبه بشخص يدخل يديه في حفرة مظلمة ولا يعلم محتواها فالله سبحانه وتعالى خلقنا وأحسن في خلقه بحيث وضع ضوابط لمنع اختلاط الجينات عشوائيا حتى بين كائنات الجنس الواحد وذلك لحمايتها والحفاظ عليها بحيث لا يحدث هناك اضطراب أو خلل . ومن جراء هذه التجارب أيضا توصل بعض العلماء الى طرق جديدة حيث تم التحام خليتين من كائنين مختلفين كالبطاطا والطماطم وتكونت نبتة جديدة سميت بالـ Topeto حيث أنها تنتج ثمار البطاطا والطماطم . وما زلنا في دوامة هذه الكوارث وبدأنا في مغامرات أخرى اشد غموضا وذلك بالتلاعب على البنية الأساسية للمخلوقات الحية ألا وهي الجينات , حيث أنه بالرغم من اكتشاف المضادات الحيوية (Antibiotics) واستعمالها تجاريا بعد الحرب العالمية الثانية للقضاء على الكثير من الأمراض المعدية إلا أن سوء استعمال هذه المركبات أدى إلى تكوين بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية فقد عزل مؤخرا في اليابان نوع من البكتيريا مقاومة لـ(99) مضادا حيويا والآن يصعب كبح جماح هذا النوع من البكتيريا وللتأكد بان الجين المراد نقله إلى الكائن الجديد كبكتيريا فانه يتم استخدام مؤشرات خاصة عادة تكون جينات منتجة للمضادات الحيوية وبذلك يكون الكائن الجديد المعدل جينيا مقاوما للمضاد الحيوي وبذلك نكون قد ساهمنا في خلق بكتيريات مقاومة للمضادات الحيوية إذا أطلقت هذه الكائنات إلى البيئة . قد يضاف جين لإعطاء الصفة المرغوبة للنبتة المعدلة أو لإنتاج مركب معين مضاد حيوي مثلاً ذي جدوى اقتصادية وفي الحقيقة قد تنتهي هذه النبتة المعدلة على مائدة الطعام للشخص المصاب بالحساسية للمضاد الحيوي هذا أو للمركب الجديد وقد يؤدي هذا إلى فقدان حياته أو الإصابة بعاهة مزمنة . عملية خلط الجينات أصبحت الآن تخيف الجميع بحيث أصبح المستهلك لا يستطيع أن يميز بين ما هو معدل وراثيا وما هو طبيعي فهناك العشرات من هذه النباتات المعدلة يتم تقديمها يوميا على مائدة الطعام وقد تسبب آثارا جانبية شتى وقد أصبحت الكثير من الشركات المنتجة للأغذية تسعى وراء الأراضي الزراعية الخالية من النباتات المعدلة وراثيا. وبقيت الكثير من هذه التجارب في المختبرات العلمية إلا أن بعضا من العلماء والشركات التجارية الكبيرة والتي لا يهمها إلا الربح السريع قامت بإطلاق الكائنات المعدلة وراثيا إلى البيئة وقد يبدأ العالم من جراء هذا يواجه مشاكل عديدة. من هذه الشركات : في بريطانيا حالياً أكثر من 325 حقل تجارب للمحاصيل المنتجة جينياً تمتلك معظمه شركة مونسانتو الأمريكية Monsanto الرائدة في هذا المجال . إن شركة مونسانتو تتمتع بدعم غير محدود من الحكومة الأمريكية والشركات الكبرى التي تستثمر في المجال الزراعي ، باعتبار أن هذه التقنية ستمكن الشركات الأمريكية من احتكار إنتاج الغذاء على مستوى العالم . فهي تمضي متسلحة بهذا الدعم غير مكترثة بالاحتجاج والرفض الذي تواجهه في كل مكان